السلام عليكم ورحمة الله
ارجو ان تستفيدوا من هذا الموضوع
....................................
الجوهرة الغالية هي التي يحرص أهلها على المبالغة في صيانتها وحفظها، والحجاب من أمر الله الذي لا يملك أهل الإيمان معه إلا أن يقولوا ( سمعنا وأطعنا ) فليس في الأمر خيار، لأن الله يقول:{ وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعصى الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً }.
والإنسان لا يندم على طاعته لله، فتعوذي بالله من شيطان يريد أن يصدك عن سبيل الله، واعلمي أن مهر الجنة غال وطريقها محفوف بالمكاره.
والحجاب يجبر الناس على احترام الفتاة، لأن الطهر والعفاف محبب حتى عند أهل الفساد الذين إذا أراد أحدهم أن يتزوج لا يرضى إلا بالعفيفة، ويمكن أن يجامل المتبرجة ويستخدمها في تحقيق أغراضه الخبيثة ويرميها كالعلكة البالية في سلة المهملات وفي تجمع الأوساخ والقامات.
ورحم الله نساء الصحابة في مسارعتهن إلى تنفيذ أمر الله، فما كادت آية الحجاب تنزل ويتقلب بها الآباء والأخوات والأزواج إلى البيوت حتى قامت كل واحدة منهن إلى مرطها فاعترجت به وجئن إلى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وكأن على رؤؤسهن الغربان من الأدب والهدوء والحشمة، ولا عجب! فإن الله سبحانه جعل الحجاب علامة فارقة بين الفضليات والساقطات.
فقال سبحانه: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين } يعرفن بأنهن العفيفات الطاهرات.
وقد اعترف بفائدة الحجاب حتى المنصفين من الكافرين والكافرات، وقال أحد أكبر رؤساء دول العالم نساء بلده عندما اشتكين من انتشار الأمراض الجنسية بينهن قال لهن: لا حل أمامكن إلا في التشبه بالمرأة المسلمة في لباسها وسترها وعفتها، فالحجاب طهارة ونقاء وعصمة من الأمراض والشقاء، وهل قيل لذلك طاعة لرب الأرض والسماء .
وهذه بعض الأقوال التي نقدمها لك عن الحجاب.
تقول الداعية الأمريكية آمنة شولتز (( الحجاب أمر من الله تعالى ونعمة منه وطاعة الله واجبة وقد أمر بتغطية جميع أجراء الجسم، ولا يغني ارتداء البنطلون الضيق وأن كان ساتراً عن الحجاب، والله بتارك وتعالى أمرنا أن نغطي الجسد ونخشاه وهو أمر لصالح المرأة وحماية لها من الشيطان ... إلى أن تقول (( ولتتذكر أخواتي أن يوم القيامة قريب، والأيام تمضي والموت قادم لا محالة فلينظر كل إنسان ما قدم لآخرته (( وقد ورد هذا الكلام في كتاب قالوا وقلن عن الحجاب لابن أسامة محي الدين عبد الحميد.
فقدمي طاعة الله ورضاه على رضي الناس، واعلمي أن كلام الناس لا ينتهي، والعاقلة تطلب رضوان الله، وإن سخط الناس وإذا رضى الله عن الإنسان صرف قلوب الناس إليه، فلا تترددي وصلي واستغفري واعلمي أنك سوف تفوزي وتؤجري، فاتق الله واصبري وكوني في صحبة الصالحات وأبشري.
ونسأل الله لك السداد والثبات حتى الممات.