ربّاك ربك جل من رباك
ورعاك في كنفالهدى وحماك
سبحانه أعطاك فيض فضائل
لم يعطها في العالمين سواك
سوّاك في خلق عظيم وارتقى
فيك الجمال فجلّ من سواك
سبحانه أعطاك خير رسالة
في العالمين بها نشرت هداك
وحباكَ في يوم الحساب شفاعةً
محمودةً ما نالها إلاّك
الله أرسلكم إلينا رحمةً
ما ضلّ منتبعت خطاهُ خطاك
كّنا حيارى في الظلام فأشرقت
شمسُالهداية يوم لاح سناك
كنا وربي غارقين بغينا
حتى ربطنا حبلنا بعراك
لولاك كنا ساجدين لصخرة
أو كوكب لانعرف الإشراك
لولاك لم نعبد إلهً واحداً
حتى هداناالله يوم هداك
أنت الذي حنّ الجمادُ لعطفه
وشكا لكالحيوان يوم رئاك
والجذع يسمعُ بالحنين أنينه
وبكاؤهشوقاً إلى لقياك
ماذا يزيدك مدحنا وثناؤنا
واللهبالقرآن قد زكاك
ماذا يفيدُ الذب عنك وربنا
سبحانهبعيونه يرعاك
بدر تحدثنا عن الكف التي
رمت الطغاةفبوركت كفاك
والغار يخبرنا عن العين التي
حفظتك يومغفت به عيناك
لم اكتب الأشعار فيك مهابة
تغضي حروفي رأسها لعلاك
لكنها نار على أعدائكم
عادى إله العرش من عاداك
إني لأرخص دون عرضك مهجتي
روحٌ تروح ولايمس حماك
شلت يمين صورتك وجمدت
وسط العروق دماء من آذاك
ويلٌ فويلٌ ثم ويلٌ للذي
قد خاض فيالعرض الشريف ولاك
النار ياأهل السباق مصيركم
وهناكجائزة السباق هناك
تتدافعون لقعرها زمراً ولن
تجدوا هناك عن الجحيم فكاك
هبوا بني الإسلام نكسر أنفهم
ونكون وسط حلوقهم أشواك
لك يا رسول الله نبض قصائدي
لو كان قلب للقصيد فداك
هم لن يطولوا من مقامك شعرةً
حتى تطولالذرة الأفلاك
والله لن يصلوا إليك ولا إلى
ذرات رملمن تراب خطاك
هم كالخشاش على الثرى ومقامكم
مثل السماء فمن يطول سماك
روحي وابنائي وأهلي كلهم
وجميع ما حوت الحياة فداك