اقول لهم ....................... بقلمي
حينما يتعملق الصغار
ويظنون أنهم قد ملكوا الدنى
واستغنوا عن حكمة القدامى
وتطاولوا ظانين انهم مااااادوا رقابهم
أعلى ممن جعدت وجوههم حكمة الزمن
لا يبقى أحد بساحة المعركة سوى
بعض شخصيات من الوهم
منها عقلٌ اعتصم عن الفكر
وجسدٌ تنازل وأصبح قائم على الأمر
لا أحد كسر قواعد الزمن وأصبح بطلاً
كيف البطولة وقد باع الزمن
كيف الجسارة وقد خان الحِكم
كيف الحياة وقد كسر قانون الحياة
قيل لنا منذ الأزل
أن الحكيم بصيرتك
وسينفعك
بل ربما
نفع الحكيم قد يفوق قوتك
ولىَّ الزمان ذاك الذي قيل لنا
وأتى زمان قال فيه الأقوياء
فعم الصمت حنجرة الحكيم
سكوت
ولربما
لن تجده
فهنا قد يطول الوقت ويُعدم
ويموت
في الجوف آلاف الطعنات
نبتلع اللحظات خلف هجير الانتظار
وتلفحنا عواصف الأحزان
تقتلع جذور الأمل في النفس
وتموت في الذات براعم الأحلام
ونحن بين أمواج الدمع ولجة النزف نغرق
أكتب أيا الحكيم لا تصمت
لا يكسرك الحزن والأنين
وانزف ألمك على صفحات الأوهام
وفوق جبين الورق انزف دماً
تحت سور النسيان
يكسرون الاحلام بقسوة
ويرحلون عنك كالأيام كالعمر
وينبت في القلب جرح بأتساع الفراغ خلفهم
ثم تأتي بهم الأيام اليك من جديد
فكيف تستقبل عودتهم
وماذا نقول لهم
قررت أقول لهم
انى نسيتهم
وأدر لهم ظهر القلب وأمض في الطريق المعاكس لهم
فربما كان هناك
في الجهة الأخرى
تفائل بالايام
ان الأيام لا تتكرر
وان المراحل لا تعاد
واننى ذات يوم خلفتهم
تماما كما خلفونى في الوراء وان العمر
لا يعود الى الوراء أبدا
قولت لهم
اننى قد لفظت آخر ألاحلام بهم
حين لفظت قلوبهم
واننى بكيت خلفهم كثيرا
حتى اقتنعت بموتهم
ما أشقانا من بشر عندما تركلنا الحياة
ونتجرع الألم من كأس الانتظار
وتتقاذفنا الأقدار لنرسم بمصيرنا قصة إنسان
ونسينا مايحتويه قانون العدول
خلفت ورائى عالم الجمال والخيال والغنى
هربت الى عالم فقير مستور
تخفيت برحيل عنهم خائف اللوم
وماتمضيه الصدور
ولو بسهام الغدر اصابت غرورهم
لحفرت باناملى لك العبور
ما بالك انى هربت
من الواقع وتعايشت
بين مخالب الطيور
اجابتني دموع العين وآهات القلب
الموجوع
نهش الطيور ارحم من
جراءة البشر ومرضى الغرور
لا زالت آثار بصماتهم من جدران أعماقى
وأقتلعت كل خناجرهم من ظهرى
وأعدت ولادتى من جديد
وحرصت على تنقية
المساحات الملوثة منهم
وان مساحتى النقية ما عادت تتسع لهم
فقلت لهم
اننى أغلقت كل محطات الأنتظار خلفهم
فلم أعد أرتدي رداء الشوق
وتقف فوق محطات عودتهم
أترقب القادمين
وأدقق في وجوه المسافرين
وأبحث في الزحام عن ظلالهم
وعطرهم وأثرهم
عل صدفة تأتي بهم أعينى
في زمن لاهث يقبع خلف الأسوار
يصرخ بإيقاعه
ألقي بنظرة على ما حولى
أضيع خطواتى وسط الزحام
ابتسامات باهتة تلاحقنى
أصداء همس يتبعنى
أبحث عن مكان أستريح فيه
أجوب الشوارع أمسح الآهات
يترامى إلى مسمعى نغم حزين
يخدش إحساس الراحة
تخنقنى العبرة وتتساقط الدموع بانهمار
عشت أحلم بالدفء
بحثت عن الربيع وأزهاره
فجاء الخريف وصفعنى
وأسقط أوراقى بقسوة
كان حبها لى مزيجا من العقل والجنون
حلقت بها إلى أبعد من حدود العقل
فرمت بى للقاع ووارى جثمان
وداعنا في ضريح الذكرى
مع إشراقة شمس كل يوم
يشرق داخلى أمل عودتها
ولى تاقت لحلاوة النعاس
عادت ومعها حبيباً جديد اقتحمت
أصداف موج الحلم المبتور!
تحولت مشاعرها الساخنة بدرجة
الغليان إلى كتلة من زمهرير
تنتفض تحت الصفر
لف الجحيم إشراقتى الخضراء بأوراق الألم