أصمد يا قلبي
و لا تهتم لترنح جسدي
أصمد يا قلبي
و لا تهتم لميلان نفسي
أصمد يا قلبي
و لا يغرك وهني
فأنا قادر على النهوض من جديد
و قادر عن صياغة البسمة على شفاه من أحب
و لا تميلي يا روحي نحو السقوط
إياك أن تفعلي
ساعدي القلب على الاستقامة
و ناضلي
مثل الزهـر في الشتاء
قاومي
مثل الفراشات تحت المطـر
ناضلي
فلا يقتل حماستكِ
إلا فقد أعصابي
قاومي
فلا يغتال بسمتكِ
إلا تعذر أسبابي
أنا لست الغريب الأوحد في خارطة النفي
و لست أول من سألته الدموع
عن مصير الحسرة
أنا تنهيدة طازجة
خرجت من الصدر للتو
و لم تعرف بعد
أين سيكون استقرارها
يا قلب
أتمنى كثيرا
لو أمحو كل الوعود
التي نقشتها على جدران البقاء
و أرحل بكامل حريتي
و أعود إن شئت و أن شئت لا أعود
لدنيا السرد و الوجع
لدنيا التمرد و الدمع
لحياة لم أعربها و لم اعرفها للحظة أبدا
و أنتِ أيتها الظالمة
كوني كما شئتِ
لم تكوني علي حاكمة
و لا كنتِ
قليلاً من وردي في الربيع
و لا كنتِ
نقطة من رذاذ الصيف
و أنتِ في بصيرتي
عاصمة خذلان
تتوجس كل الأحلام فيها
لتصبح كوابيس عابرة لن تعود
و لن أعود معها
لو حانت لي فرصة لمسح العهود